تونس-افريكان مانجر
تداولت عدد من وسائل التواصل الاجتماعي مقطع للفيديو يظهر فيه رفع للأذان في إحدى النزل التونسية بمنطقة الحمامات الساحلية بالإضافة إلى نشر صور للعاملين بالنزل تبين اعتماد هم و “ارتداء اللباس الشرعي ” و تقديم منتوجات “حلال لمدة شهر “.
و في استفسارنا على صحة الموضوع أكد مدير النزل “ازير بلادزا ” Azur Plaza “لافريكان مانجر “و الذي رفض الإدلاء باسمه أن هذا النزل تم إعادة تشغيل بعد أربعة أشهر من الإغلاق بسبب سحب رخصته من قبل السلطات الرسمية بسبب بعض الاخلالات .
و قال نفس المتحدث بان النزل تم كرائه لوكالة أسفار تونسية تحمل اسم “good travel ” و انه عبر هذه الوكالة أصبح النزل يقدم نوعا جديدا من المنتوج السياحي تعتمد على ” منتوجات الحلال و على اللباس شرعي “.
و قال مدير النزل في السياق ذاته أن هذا المنتوج الجديد المقدم من قبل إدارة النزل يعمل على استقطاب نوع جديد من السياح “لطالما كانت غير قادرة في السنوات الماضية على ارتياد النزل التونسية باعتبار أنها تقدم منتوجات ليست بالحلال و مخلة بالأخلاق مثل الخمر ” بحسب تعبيره .
شهر من السياحة الحلال
و بالدخول إلى الموقع الرسمي لوكالة الأسفار التي قامت باكتراء النزل نجد ومضات إشهارية متعددة للخدمات الحلال و “الشرعية ” التي سيقوم النزل المذكور سابقا بتقديمها لزواره بداية من غرة أوت 2014 و إلى غاية نهاية نفس الشهر بقيمة 75 دينار الليلة المقاضاة .
هذا و تقوم نفس الوكالة بتقديم خدمات “سياحية أخرى تم وصفها بالشرعية ” حيث تنظيم هذه الوكالة بحسب موقعها الرسمي على الانترنات “رحلات ترفيهية بضوابط شرعية ” مما يستنتج ان هذه الوكالة مختصة في هذا المنتوج الغريب نوعا ما عن السياحة التقليدية التونسية و التي تعتمد على العنصر الأجنبي و خاصة الأوروبي .
و من المرشح ان يكون صاحب هذه الوكالة من أصيلي مدينة صفاقس التي تقع بالجنوب التونسي حيث ان الأرقام التي تم وضعها في الموقع للاستفسارات تعود إلى رمز ولاية صفاقس في الهواتف القارة “74 ”
التحقق من الموضوع
من جانبه أكد رئيس الفدرالية التونسية للنزل رضوان من صالح” لافريكان مانجر” أنه سيتم التثبت من صحة هذه المعلومات و اتخاذ الاجراءات اللازمة في ما يهم الأمر بحسب تعبيره .
هذا و استغرب عدد من المراقبون في الشأن السياحي وجود هذا النوع الجديد من السياحة و الذي هو جديد على التقاليد السياحية التونسية مشيرين إلى أن هذا المنتوج هو متوجه بالأساس للزوار الخليجين و الليبيين.
و ينتشر هذا النوع من السياحة في عدد من الدول العربية مثل دول الخليج و مصر و دول أخرى كتركيا و التي تعتمد في أغلبيتها على السياح المسلمين العرب و ليس على السياحة الأوروبية على اعتبار مواقعهم الجغرافية إلا أن تونس تاريخيا و بحكم قربها من بلدان البحر الأبيض المتوسط فان السياحة فيها تعتمد على التواجد الأوروبي سواء من دول أوروبا الشرقية أو الغربية .
مها قلالة